الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

مانجمة في منزل الشعراء...للشاعر حازم التميمـــــــــــــــــي


مـا نجمـةٌٌ فـي منـزل الشـعـراءكانـت ورائـي قـبـل كــون ورائــي
أسكـرتُ فيهـا الضـوء لـو قدّيسـةٌلترنـحـتْ مــن خـمــرة الأضـــواء
ردنـايَ منديـلُ الغـيـاب حشاشـتـيجسرُ الرحيل إلى الضفاف النائـي
حشـدٌ مـن الأسمـاء حفنـة حكمـةِنـثـرت علـيـهـا حـفـنـة الأسـمــاء
قـارورة الشـجـن العتـيـق حكـايـةكانـت لأمــي عــن هــوى الآبــاء
حيث ( الصرائـف ) جنـةٌ مفتوحـةٌعـــرش يـهـدهـده هـديــل الـمــاء
والخبـزة السمـراء وجـه قصـيـدةمنـحـوتـة مـــن إصـبــع الـحـنــاء
واللـيـل ألـثـغ ثـــاؤه فـــي سـيـنـهغنجـا أتعـرف طعـم حـرف الـتـاء
والكركـرات رفيـفُ هــدبِ سـاهـرِفـــــي مـقــلــةِ جـنــيــةٍ وطــفـــاءِ
كنـا صغـارا مــا انتظـرنـا هـدهـدايـأتــي مـــن المـجـهـول بـالأنـبـاء
نعـدو بأسـمـال الـحـروف وخلفـنـايعـدو السحـاب شريطـة الإغـمـاء
لـم تعـرف الـريـح الـتـي بجيوبـنـاإلا صـلـيــل ( دعــابــلٍ ) زرقــــاءِ
لا صـاحــبٌ إلا الــفــرات ولا يــــدٌتــمــتــد إلا خــشــيــة الــغــربــاء
كــم مــاردٍ ختـمـتْ علـيـه قلـوبـنـامـــا انـفــضَّ إلا لـيـلـة الإســـراء
كــــلٌ سـلـيـمـانٌ بـــــردة طــرفـــهيـأتــي بـعــرش الـتـمـر للـفـقـراء
انـا آخـر الباقـيـن خـلـف رحيلـهـمروحـا بـأوراق الهـوى الخضـراء
أخفينـا عـن وطـن أذاب شمـوعـهبــبــرودة الـنـاطــور والـخــفــراء
سعفـي فوانـيـس وجـذعـي سلـمـاًوالـصـاعـدون تـعـلـقـوا بـلـحـائـي
جوعي جلالي صولجـان اصابعـيقــدســيــةٌ مـنـقــوشــةٌ بــلــوائــي
بردي سلام النـار لحظـة خوطبـتْيـانــار كـونــي ايــــة اسـتـصـفـاء
اذ استعيد الفجر اذ اُغري به الـظلمـاء اذ تمـشـي عـلـى استحـيـاء
حشت عصاي الغيم لم تعرف يديانـي هشـشـتُ القطـرعـن ابنـائـي
كـشـفـتُ الاف الـقـبـور نـزعـتُـهـامـــن مـوتـهـا وستـرتـهـا بـــرداء
ادمـنـت خــاء خرائـبـي فتناسـلـتخـاء الخـرائـب فــي انــاء الــراء
حـتـامَ تلتـقـط الـشـمـوع حـمـامـةٌلتُمـيـت فــي وهــج القـلـوع ولاء
سدوامـام الريـح شـرفـة اضلـعـيكـي تستريـح مـن الهطـول دمــاء
لـن تستطيعـوا فــك احجيـتـي انــاعـرق العـراق ينـط مـن احشائـي
عندي من الحسنـاء حـاء بريدهـاوكذا سناء الخنـس فـي الحسنـاء
وخرافتـي الالـوان تحـت عبائـتـيمـطـويـة ســـوداء فـــي بـيـضــاء
خلقت من زغـب الحواصـل طفلـةمـنـهـا ،الـيـهـا، عـنـدهـا خــيــلاء
لن يبرد الجمـر الـذي فـي خافقـيمــادام مـوالـي عـلــى الـجــوزاء
فالليـل والبيـداء بـعـض معـارفـيوالسيف والقرطاس مـن اشيائـي
وانام ملئ الجفـن حيـث شـواردينـهــبٌ لـكــل قـصـيــدة عـصـمــاء
ولأنـنـي رئــة الـزمـان تـزاحـمـتْكـل الرئـات علـى اغتيـال هوائـي
لــوّحْ إلــى الأثـــداء كـــل مـديـنـةفــــي جـرحـنــا أمٌ بـــــلا أثـــــداء
أطلـق عصافيـري مللـت وقوفـهـاعـنـد احتـفـال الخـرقـة الـسـوداء
زدنــي سـمـاءً كــل أفـقـي مـظـلـمٌوقصـيـدتـي أفـــقٌ بـغـيـر سـمــاء
اشـرب تقهقـر أحـرفـي مسكـوبـةٌزهـرات عمـري فـي كئيـب إنائـي
أنـا نقطـة البـاء التـي مـا طـوّفـتإلا لـتـبـقـى نـقــطــة فـــــي بـــــاء

مجاراة بين نايف بن عرويل و حاتم التميمي 1،2


شهقةٌ متأخرة ( حازم التميمي)



الأستاذ القدير والشاعر الكبير
حازم التميمي
يقول الفتى الأسمر فخر الجنوب وشذر العراق


---------------

بقايا الطيف في وجه المرايا وأسرارُ السنابل في رؤايا
تخذت من السطوح مدار شوقٍ يقلبن انتضارك في حشايا
ألملم ماتساقط من بريد نديٍّ من حضورك في رئايا
واندبُ بسمة رسمت شفاهاً على الحيطان او تلك الزوايا
وأرفعُ قامة الفانوس كيما يضلُّ بهاء ظلك من ورايا
أشمُّ بشرشف الحسرات وجهاً فاشهق حين يسلبني صبايا
على كاروك عمرك ارجحتني مواويل اشتعالك في الحكايا
أخذت مظلة الاضلاع طفلاً وخلَّفت اعوجاجاً في الحنايا
تسافر والخريف يدقُّ بابي فيوهمني نسيمك في منايا
فافتح والتصحُّرُ في عروقي فتسقى وهم بابي مقلتايا
تركت وصية المنديل جرحاً جنوبياً تفصد عن وصايا
هناكَ غروب أهلك مستطيلٌ وبرحيُّ النخيلات الخطايا
أأمهلك الزحام وانت فردٌ لتتلو من كتاب الله آيا
وهل رد الرصيف عثار روح توزعها لدى اللقيا الهدايا
وهل ألقى الفرات عليك برداً جنوبياً ليمنعك الرزايا
وهل دعوات امِّك وهي تدري بان دعائها خير العطايا

بمانعك الرحيل غداة أضحت جميع الأمنيات من المنايا
لأنك آخر العنقود تبقى ال ثريَّا لاتغادر عن سمايا
فنم ياصاحبي يكفيني إني أقيم عزاء روحك في عزايا

قصيدة رااااااائعة جداً للشاعر حازم التميمي ................

سداس ٌ ام خماس ٌ في سداس
تحيّر ضارب ُ الجَرَس ِ النحاس ِ
مشى نمْل ُ الغياب ِ براحتيه
وخلّف َ ظلّه ُ فوق َ الكراسي
تعطلت الدروب ُ فصار (اينا)
(متى) فيها تَفَصَدعن مآسي
رخيم ُ الجرح ِ اشهى ما تمنّى
قطافاان تتوجه الاماسي
عصاميّ ُ الغروب ِ تخيّرته
نبوءات التوجّس ِ في الحواس ِ
اطلّ َ على السحاب ِ فقال ايها
خراجك َ في انحسار ٍ وانحباس ِ
له ُ ثلث ُ النواح ِ على يديه
تعشّش جارة ُ لابي فراس ِ
اساور ُ صوته ِ فيما يداري
قلادة ُ روحه ِ فيما يقاسي
تطوّقه ُ الاهلّة ُ مستحيلا
يذيب ُ الضوء َ في خدر النعاس ِ
تمرّغ َ والسخام ُ على ادّكار
هناك بحيث كل ّ الكون ِ ناسي
يجير الحنجرات صداه حتى
تبرعم في فصول الانخراس
له كاسان كاس بحتري
وكاس من كؤوس ابي نؤاس
جريرته سعال الحرف يسقي
بحشرجة مواويل العطاس
تنباان يقيم على بساط
يطوف عليه ولدان الجناس
بلاغي الجذوع تعب منه
غيابات التصحر واليباس
انا دين الزمان على المرايا
ودية ثأره في الانعكاس
خلا شجن البريد رايت كونا
كهولته بايام النفاس
سافترس الغيوب باي صيف
واغري القبرات على افتراسي
لمثلي النورسات تقيم عرسا
محلقة وتعجز عن مساسي
وتجتهدالمناجل مالئات
سلال نبوغهن من اقتباسي

حازم التميمي يكتب «مارواه الهدهد» على بساط الألق والأرق اقرأ المزيد : حازم التميمي يكتب «مارواه الهدهد» على بساط الألق والأرق - جريدة الاتحاد

جهاد هديباريخ النشر: الثلاثاء 16 فبراير 2010
أقام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في مقره على قناة القصباء بالشارقة، مساء أمس الأول أمسية شعرية نقدية شارك فيها الشاعر حازم التميمي من العراق والشاعر والأكاديمي الدكتور أكرم قنبس من سوريا وأدارها الكاتب محمد إدريس من فلسطين.
بدأت الأمسية مع الشاعر التميمي الذي قرأ عددا من قصائد ديوانه الجديد “ما رواه الهدهد”، الصادر مؤخرا عن دار الإرشاد للنشر والتوزيع في مدينة حمص السورية، حاملا معه قبسا من إرث القصيدة العمودية الحديثة كما هي لدى الشاعر الجواهري، الغنية بالصور والالتماعات الشعرية، فقرأ أولا قصيدته “مسيح الماء والذهب” ثم “لوح إلى الأثداء” كما قرأ أيضا قصيدته “جيم الجواهري.
أما الدكتور أكرم قنبس فاستهل ورقته، التي حملت عنوان “الشاعر حازم التميمي .. على بساط الألق والأرق” وتناولت الديوان، بالقول “إن قدرة الشاعر على امتلاك القوة التعبيرية والتأثيرية والتوليد الشعري الجديد، وإرساله بصورة مبتكرة وإشارات إيحائية جديدة هو ما يجب أن يمتلكه الشاعر” مؤكدا أننا “أمام تجربة شعرية جديدة للشاعر العراقي المبدع من خلال ديوانه “ما رواه الهدهد”.
وأضاف “عند حازم تقوم القصيدة على مبدأ التناسق بين الأبيات، وعلى التلاحم المتفاعل مما يحقق لها وحدة شعورية وموضوعية متنامية تفتقر إليها تجارب شعرية كثيرة مما نطلع عليها”. وعن الأسلوب الشعري عن التميمي قال الدكتور قنبس “إنه يعبر عن حالة ولادة فنية مرتبطة بعالمه الداخلي الذي يشعر من خلاله فيترجم لنا ما تصطدم به حياته الإنسانية من المعاناة في عالم محيط به”. وأضاف في السياق نفسه “إن شعر حازم منجم للتحليل الأسلوبي واللغوي والدلالي والموضوعي، لأنه شاعر يقود تجربته بإدراك ووعي والتزام وإبداع على عكس كثير من شبيبة الشعر في أيامنا”.
وقال في موقع آخر من ورقته “إن شعر حازم متولد من معاناة حقيقية يتقلب الشاعر على جمرها، بل إنه يعبر عما يعانيه ونعانيه بكل ما حملته سنوات العمر من ضياع للأمنيات ومن استقبال لغربة مفتوحة”.
وعن الرمز أشار الدكتور قنبس إلى أنه “سمة أسلوبية لم تسيطر على لغة القصيدة كاملة، وإنما استخدمه تعميقا للمعنى وإنه مصدر من مصادر الإحالة الفنية والتاريخية أوالدينية أوالتراثية، حيث هدف بذلك إلى التأثير وتجسيد جماليات التشكيل الشعري لأنه وظفه بشكل ينسجم فكرا وإقناعا ويسهم في الارتقاء بجمال النص الشعري وإغناء دلالاته”.
وختم “لقد استطاع حازم التميمي أن ينتج نصوصا متميزة في أسلوبها وبلاغتها وموضوعاتها واستطاع أن يخرج كثيرا من مفردات اللغة من طبيعتها ودورتها العادية إلى دورة حياة جديدة وفضاء شعري خصيب، كما أنه استطاع أن يجعل للزمن أثرا في دائرة المضمون الذي يدأب النص في إبرازه وجعل هذا الزمن في بؤرة اهتمام القارئ”.


اقرأ المزيد : حازم التميمي يكتب «مارواه الهدهد» على بساط الألق والأرق - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?id=9192&y=2010#ixzz1YVfIVB6i

قصيدة الشاعر حازم التميمي في رثاء امير المؤمنين ع

قصيدة في رثاء امير المؤمنين للشاعر الكبير حازم التميمي


وقوفك في صلاتك قبلتان ِ = لمن كانا وراءك يسجدان ِ
وصوتك في دياجي الليل وحي = تنزل في صحائف من جمان
توضأ من يديك الماء حتى = خشيت عليه مما يخفيان
تدور حواري الكوفان شيخا = تجسد - لااغالي - في الاذان
تراقب نجمتين وكان فجر = به للان تومض نجمتان
ترى جبريل يفتح جانحيه = وعزرائيل يرجف في المكان
وبينهما هناك ترى بتولا = تمد اليك كف الاقحوان
هششت الى اللقاء فسال دمع = به والله مفترق الزمان
كأن جبينك الوضاء طيف = سيلقاه هناك الفرقدان
تهيأت الملائك واستقرت = على الصوبين في درب الجنان
يزاحم بعضهم بعضا قلوبا = تخيّر من ثمار العنفوان
اراك وقفت متجها اليه = وخلفك كان سيف ابن الزواني
تحذرك المحاريب اغتيالا = وانت امام ربك غير وان
ويهمس فيك عزريل:علي = حذار ِ من رواغ الثعلبان
يقول لك الخلود : الا التقطني = فتدفعه باخرة البنان
يفديك الاله بالف ذبح = ولا يرضيك الا الحسنيان
فنلتهما ارادة هاشمي = تعود ان يضهضب في الطعان
علي اي قافية طموح = ستغرف من معانيك الحسان
كأني قائل للشمس شمس = اذا ما اصطدت من تلك المعاني
اليك يعود كل سحاب فضل = ومن كفيك يطلع كل بان
علي لااراك ولا تراني = ولكن قد اراك وقد تراني
اتدري ان نهجك قد تشظى = فلان فيه ينفر من فلان
طويلات لحانا غير انا = ( نفرهد ) باليدين وباللسان
فبيت المال صار بيوت مال = لتمويل المراقص والحواني
وجار المؤمنين غدا ذليلا = وجار الكافرين اعز شان
نتاجر بالدماء وبالامان = ونتبع ما يقول التائهان
فيالك امة لم تال جهدا = لكي تبقى على هذا الهوان
نقول سنتنقضي بغد صحيح =والا فالحياة الى اوان

عنــد الكاف ومابعد النــون (حازم التميمي ) الشاعر العراقي المعروف


عند الكاف وما بعد النون
يلتقط الحلاج الخرزات
ليعيش كما مات
من حارات الصوفيّين
تاتي امراة
تحمل في يدهاالمشكاة
والحلاج
يسقط بين الكلمات
قالت: كاف
خرجت بضع حمامات
قالت: نون
خرّ الجبل الشاهق
والحلاج
يتأمل نهدين وعصفورا
ينقر فوقهما حبّ الرمان
كان التاء الابيض
مزروعا في الشبّاك
تسقط ورقة
يفزع عصفور النونين
والحلاج
رجل بوصلة
يعلم ان النقطة
بحر
والقاف القادم كان
ضفاف
والحلاج
يخاف
(وهوالشحّاذ)
ان يطرق باب الملكات
(حرف اعرج
عكّاز
بضع وريقات)
ياحلاج
لن يقبل منك القربان
حتّى تتقن لغةالنحل
وركوب ظهورالنمل
جرّب
ان تشرب من كأس الالفات
كي ترقى جبل النونين
وتنام
تنام
تنام
على خدرالسينات
عاد العصفور
لكي ينقر حب الرمان
وامام الحاء
اكل العصفورالباء
والحلاج
ايقن
ان المرأة
والمشكاة
عسل خلف زجاج
تذييل
(الحلاج يسكن الان في كوخ حديقة قصر الملكة
يجمع بينهماقرنفل لا لحاء وياسمين الباء وشوك الطاء)
شاهدة قبر ( في القرن الحادي والعشرين
اكتشفت شاهدة قبرمكتوب فيها:
انا يااخت غريب
قبره قد تلفا
لاتخافي من رفاتي
سرّه لن يعرفا
انثري فوقي زهورا
كلّ عام وكفى



حازم التميمي


المحمّديـــــــــة (للشاعر العراقي حازم التميمي)

تخطر ُ الأحرف ُ كبرا وجلالا
فتعالى نافث الشعـر ِ تعالـى
لبست ْ خارطة الحسن ِ الدنـا
وتشهّت مقلة ُ الماء الرمـالا
ركب َ الطيف ُ بساطا اخضراً
وتثنّت قامة ُ الجدب اختيـالا
فـإذا زم َّ جمـالا راحــل ٌ
فلقد زم ّ مدى الدهر ِ الخيـالا
كيف اطلعـت جنانـا راعفـا
مثلما اطلعت في الأفق هـلالا
سـر ُّ معنـاك فبعـضٌ كلـه
نغتلي فيـه جوابـا وسـؤالا
لسـتُ أخفيـك فقـد أجهـده
حمل معناك فما طاق احتمـالا
عسّر الفجـر بشمـس فدنـا
قاب قوسيـن جبينـا يتـلالا
كـم تمنتـه بشـوق ٍ حبـلا
فرطَ عقـم ٍ فتلقتـه حبالـى
فـإذا هـزّت بجـذع مريـم ٌ
فلقد هـزّت لمـرآه الجبـالا
كان في كن كائنا مـن نـوره
وبكن كـان رسـولا ومثـالا
شاء ان يخلـق لـولا حكمـة
تهب الإنسان خلقـا وخـلالا
كان جبريـل علـى موعـده
ومتى يخلف جبريـل مقـالا
فـإذا مكـة مــن طلعـتـه
فرط حسن ٍ تهب الكون جمالا
وإذا الصحـراء مـن أميهـا
اطلعت ما يعجز الخلق ارتجالا
وإذا قوم بـلال فـي الـورى
بعد ذل اكبـروا فيهـم بـلالا
وإذا النسوة مـن وئـد بهـا
عنجهـيّ يتصـدرن المجـالا
وإذا الأعضاء صارت واحـدا
رجلا عدوا وقد كانوا الرجالا
بالتقى يفضل زيـد ٌ عمْرهـم
وان استشرى عبيد المال مالا
اولست الفجر يجري ناشـرا
فضل برديه على الخلق ظلالا
اولست الغيث والقحـط بنـا
إذ عببنـاك نهـالا وثـمـالا
اولست الشمس دامت سرمدا
ليس كالشمس كسوفـا وزوالا
اولست الكاف والنـون ومـا
في الحواميم وطـه والطـوالا
اولسـت الله مـن الطـافـه
كاملا إذ سُلِبَ الناس ُ الكمـالا
ساحر الألبـاب قـد نبهتنـا
ان في الفرقة أدواء عضـالا
وبان الرمـل يخفـي تحتـه
ما تشاؤون نمـالا وصـلالا
احذروا الطوفان اعني زلـلا
وانتقاصا واختلافـا وجـدالا
تاجروا في الله واحيـوا امـة
وسطا كانت جنوبـا وشمـالا
من يتيم الغار صوغوا مثـلا
حين تأتون اليتامى والثكالـى
احذروا الشيطان يوري فيكـم
الحزازات ادعـاء وانتحـالا
كم تمنـى ان يراكـم همـلا
تجرعون السم ضعفا وانخذالا
تنهلون القيـح ركـدا آسنـا
وتعافون لـه المـاء الـزلالا
ساحر الألبـاب لـولا خجـل
من عتابي ان يشوب الاحتفالا
كنت كشفت الذيـن انتفخـوا
من رسوم الكفر فسقا وانحلالا



حازم التميمي