مـا نجمـةٌٌ فـي منـزل الشـعـراءكانـت ورائـي قـبـل كــون ورائــي  | 
أسكـرتُ فيهـا الضـوء لـو قدّيسـةٌلترنـحـتْ مــن خـمــرة الأضـــواء  | 
ردنـايَ منديـلُ الغـيـاب حشاشـتـيجسرُ الرحيل إلى الضفاف النائـي  | 
حشـدٌ مـن الأسمـاء حفنـة حكمـةِنـثـرت علـيـهـا حـفـنـة الأسـمــاء  | 
قـارورة الشـجـن العتـيـق حكـايـةكانـت لأمــي عــن هــوى الآبــاء  | 
حيث ( الصرائـف ) جنـةٌ مفتوحـةٌعـــرش يـهـدهـده هـديــل الـمــاء  | 
والخبـزة السمـراء وجـه قصـيـدةمنـحـوتـة مـــن إصـبــع الـحـنــاء  | 
واللـيـل ألـثـغ ثـــاؤه فـــي سـيـنـهغنجـا أتعـرف طعـم حـرف الـتـاء  | 
والكركـرات رفيـفُ هــدبِ سـاهـرِفـــــي مـقــلــةِ جـنــيــةٍ وطــفـــاءِ  | 
كنـا صغـارا مــا انتظـرنـا هـدهـدايـأتــي مـــن المـجـهـول بـالأنـبـاء  | 
نعـدو بأسـمـال الـحـروف وخلفـنـايعـدو السحـاب شريطـة الإغـمـاء  | 
لـم تعـرف الـريـح الـتـي بجيوبـنـاإلا صـلـيــل ( دعــابــلٍ ) زرقــــاءِ  | 
لا صـاحــبٌ إلا الــفــرات ولا يــــدٌتــمــتــد إلا خــشــيــة الــغــربــاء  | 
كــم مــاردٍ ختـمـتْ علـيـه قلـوبـنـامـــا انـفــضَّ إلا لـيـلـة الإســـراء  | 
كــــلٌ سـلـيـمـانٌ بـــــردة طــرفـــهيـأتــي بـعــرش الـتـمـر للـفـقـراء  | 
انـا آخـر الباقـيـن خـلـف رحيلـهـمروحـا بـأوراق الهـوى الخضـراء  | 
أخفينـا عـن وطـن أذاب شمـوعـهبــبــرودة الـنـاطــور والـخــفــراء  | 
سعفـي فوانـيـس وجـذعـي سلـمـاًوالـصـاعـدون تـعـلـقـوا بـلـحـائـي  | 
جوعي جلالي صولجـان اصابعـيقــدســيــةٌ مـنـقــوشــةٌ بــلــوائــي  | 
بردي سلام النـار لحظـة خوطبـتْيـانــار كـونــي ايــــة اسـتـصـفـاء  | 
اذ استعيد الفجر اذ اُغري به الـظلمـاء اذ تمـشـي عـلـى استحـيـاء  | 
حشت عصاي الغيم لم تعرف يديانـي هشـشـتُ القطـرعـن ابنـائـي  | 
كـشـفـتُ الاف الـقـبـور نـزعـتُـهـامـــن مـوتـهـا وستـرتـهـا بـــرداء  | 
ادمـنـت خــاء خرائـبـي فتناسـلـتخـاء الخـرائـب فــي انــاء الــراء  | 
حـتـامَ تلتـقـط الـشـمـوع حـمـامـةٌلتُمـيـت فــي وهــج القـلـوع ولاء  | 
سدوامـام الريـح شـرفـة اضلـعـيكـي تستريـح مـن الهطـول دمــاء  | 
لـن تستطيعـوا فــك احجيـتـي انــاعـرق العـراق ينـط مـن احشائـي  | 
عندي من الحسنـاء حـاء بريدهـاوكذا سناء الخنـس فـي الحسنـاء  | 
وخرافتـي الالـوان تحـت عبائـتـيمـطـويـة ســـوداء فـــي بـيـضــاء  | 
خلقت من زغـب الحواصـل طفلـةمـنـهـا ،الـيـهـا، عـنـدهـا خــيــلاء  | 
لن يبرد الجمـر الـذي فـي خافقـيمــادام مـوالـي عـلــى الـجــوزاء  | 
فالليـل والبيـداء بـعـض معـارفـيوالسيف والقرطاس مـن اشيائـي  | 
وانام ملئ الجفـن حيـث شـواردينـهــبٌ لـكــل قـصـيــدة عـصـمــاء  | 
ولأنـنـي رئــة الـزمـان تـزاحـمـتْكـل الرئـات علـى اغتيـال هوائـي  | 
لــوّحْ إلــى الأثـــداء كـــل مـديـنـةفــــي جـرحـنــا أمٌ بـــــلا أثـــــداء  | 
أطلـق عصافيـري مللـت وقوفـهـاعـنـد احتـفـال الخـرقـة الـسـوداء  | 
زدنــي سـمـاءً كــل أفـقـي مـظـلـمٌوقصـيـدتـي أفـــقٌ بـغـيـر سـمــاء  | 
اشـرب تقهقـر أحـرفـي مسكـوبـةٌزهـرات عمـري فـي كئيـب إنائـي  | 
أنـا نقطـة البـاء التـي مـا طـوّفـتإلا لـتـبـقـى نـقــطــة فـــــي بـــــاء  | 
أقام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في مقره على قناة القصباء بالشارقة، مساء أمس الأول أمسية شعرية نقدية شارك فيها الشاعر حازم التميمي من العراق والشاعر والأكاديمي الدكتور أكرم قنبس من سوريا وأدارها الكاتب محمد إدريس من فلسطين.
بدأت الأمسية مع الشاعر التميمي الذي قرأ عددا من قصائد ديوانه الجديد “ما رواه الهدهد”، الصادر مؤخرا عن دار الإرشاد للنشر والتوزيع في مدينة حمص السورية، حاملا معه قبسا من إرث القصيدة العمودية الحديثة كما هي لدى الشاعر الجواهري، الغنية بالصور والالتماعات الشعرية، فقرأ أولا قصيدته “مسيح الماء والذهب” ثم “لوح إلى الأثداء” كما قرأ أيضا قصيدته “جيم الجواهري.
أما الدكتور أكرم قنبس فاستهل ورقته، التي حملت عنوان “الشاعر حازم التميمي .. على بساط الألق والأرق” وتناولت الديوان، بالقول “إن قدرة الشاعر على امتلاك القوة التعبيرية والتأثيرية والتوليد الشعري الجديد، وإرساله بصورة مبتكرة وإشارات إيحائية جديدة هو ما يجب أن يمتلكه الشاعر” مؤكدا أننا “أمام تجربة شعرية جديدة للشاعر العراقي المبدع من خلال ديوانه “ما رواه الهدهد”.

